رئيس سيشل: نسير بخطى ثابتة نحو التخلي عن الوقود الأحفوري

رئيس سيشل: نسير بخطى ثابتة نحو التخلي عن الوقود الأحفوري
رئيس جمهورية سيشل، وافِل رامكالاوان

أكد رئيس جمهورية سيشل، وافِل رامكالاوان، أن سيشل تسير بخطى ثابتة نحو التخلي عن الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل حاليًا على عدة مشاريع كبرى في هذا المجال، من بينها، مشروع طاقة الرياح الذي ينتج 7 ميغاواط من الكهرباء، ومشروع إضافي للطاقة المتجددة ينتج أكثر من 1 ميغاواط.

وقال رامكالاوان، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2025، إن بلاده تعمل على مشروع جديد لطاقة الرياح، يتم إنشاؤه بدعم من الإمارات، يضم خمسة توربينات متطورة، ينتج كل منها 5 ميغاواط، ما سيضيف 25 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية، ومشاريع للألواح الشمسية العائمة، التي تسهم في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن سيشل، التي يبلغ استهلاكها الكهربائي بين 70 و100 ميغاواط، تسعى إلى تحقيق الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مؤكدًا أن التعاون الوثيق مع الإمارات يعد عاملًا رئيسيًا في تحقيق هذا الهدف الطموح.

علاقات قوية مع الإمارات

وأكد رامكالاوان أن بلاده تتمتع بعلاقات قوية مع الإمارات العربية المتحدة، مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، مما يعزز فرص التعاون في مجالات متنوعة تشمل الأمن السيبراني، والطاقة المتجددة، والإسكان، والمرافق الرياضية، ومكافحة المخدرات وإعادة التأهيل.

وأشاد رامكالاوان بالدور البارز الذي يقوم به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف أن الإمارات وسيشل تعملان معًا بشكل وثيق، حيث يمثل الاحترام المتبادل والثقة أساس هذه العلاقة المتينة، ما يفتح المجال أمام مشاريع مشتركة تسهم في تطور البلدين.

الإمارات.. المستثمر الأبرز في سيشل

أكد رئيس سيشل أن الإمارات تعد أكبر مستثمر أجنبي في بلاده، حيث تلعب شركة طيران الإمارات وطيران الاتحاد دورًا محوريًا في تنشيط قطاع السياحة، الذي يمثل المصدر الأساسي للدخل الوطني في سيشل.

وأشار إلى أن استثمارات الإمارات في قطاع الضيافة والفنادق أسهمت في دعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التنافسية للبلاد في جذب السياح.

وأكد رامكالاوان أن بلاده أصبحت وجهة استثمارية مميزة، مشيرًا إلى أن سيشل خالية من الفساد، وهو ما يمنح المستثمرين ثقة أكبر عند ضخ أموالهم في السوق المحلي.

الالتزام بالقانون والشفافية

وأضاف أن سيشل احتلت المرتبة الأولى في مؤشر "مو إبراهيم" للحكم الرشيد، ما يعكس التزامها بسيادة القانون والشفافية، ويجعلها بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين العالميين.

ووجّه رئيس سيشل دعوة مفتوحة إلى المستثمرين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده، مؤكدًا أن بيئة الأعمال هناك تتميز بالوضوح والشفافية، حيث يتم التعامل مع الجميع وفقًا للقانون، مما يضمن تحقيق عائدات مجزية ضمن شراكة مربحة للطرفين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية